الاثنين، 23 سبتمبر 2013

الذكرى الثلاثين لقوانين سبتمبر

صادف يوم أمس الثاني والعشرين من سبتمبر، الذكرى الثلاثين لإعلان تطبيق قوانين سبتمبر (الشريعة الإسلامية) لأول مرة في السودان في عهد الرئيس الأسبق المجرم المعتوه السفاح المأفون  "جعفر نميري" لا رحمه الله
أعتقد ان ذكرى قوانين سبتمبر ما كان يجب ان تمر هكذا ، اورد لكم مع هذه التدوينة ألبوم صور لبعض ضحايا قوانين سبتمبر وهي كما اسلفنا قوانين اصدرها الرئيس السوداني الأسبق المجرم المعتوه السفاح المأفون   جعفر محمد نميري، قام بموجبها بإعلان الشريعة الإسلا مية وتنصيب نفسه إماما للمسلمين. ولقد ساعده في صياغتها وتنفيذها مجموعة من الإسلاميين على رأسهم الدكتور  الخرف المتهم بالشذوذ حسن الترابي(زعيم جبهة الميثاق سابقا/ورئيس الجبهة الإسلامية القومية لا حقا). لم ترض قطاعات واسعة عن تلك القوانين وعارضتها، خصوصا وأنها قد عارضت الدستور وعارضت اتفاقية أديس أبابا التي وقعت بين الشمال والجنوب. أشد معارض لها كان الأستاذ محمود محمد طه، وهو رئيس الحزب الجمهوري، ولقد أخرج منشورا عارض فيه تلك القوانين وأسماها (قوانين سبتمبر) بدلا عن (قوانين الشريعة الإسلامية) ولقد لاقت هذه التسمية قبولا واسعا وشاعت بين أفراد الشعب. بذات القوانين حوكم الأستاذ محمود محمد طه بتهمة الردة-رغم أن القوانين لم تنص عليها-، وقطعت أوصال الكثيرين في السودان بتهمة السرقة أو الحرابة وجلدوا وصلب شخص واحد اسمه الواثق صباح الخير.

في محاكمته قال الأستاذ محمود محمد طه عن رأيه في تلك القوانين:
("أنا أعلنت رأيي مرارا، في قوانين سبتمبر 1983، من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام. أكثر من ذلك، فإنها شوهت الشريعة، وشوهت الإسلام، ونفّرت عنه. يضاف إلي ذلك أنها وضعت، واستغلت، لإرهاب الشعب، وسوقه إلي الاستكانة، عن طريق إذلاله. ثم إنها هددت وحدة البلاد. هذا من حيث التنظير. وأما من حيث التطبيق، فإنّ القضاة الذين يتولّون المحاكمة تحتها، غير مؤهلين فنيا، وضعفوا أخلاقيا، عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية، تستعملهم لإضاعة الحقوق وإذلال الشعب، وتشويه الإسلام، وإهانة الفكر والمفكرين، وإذلال المعارضين السياسيين. ومن أجل ذلك، فإني غير مستعد للتعاون، مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل، ورضيت أن تكون أداة من أدوات إذلال الشعب وإهانة الفكر الحر، والتنكيل بالمعارضين السياسيين".)
في 6أبريل من عام 1985م تم الإطاحة بالرئيس الأسبق المجرم المعتوه السفاح المأفون  جعفر نميري إثر ما يسمى بانتفاضة أبريل.
هنالك بعض الطوائف الحزبية دافعت عن تلك القوانين وتعتبرها قوانينا إسلامية، مثل جماعة أنصار السنة وجماعة الإخوان المسلمون.
الصور في ألبوم ضحايا قوانين سبتمبر (المرفقة)  هي مجموعة من الصور من عمل الناشط في حقوق الإنسان الألماني بيتر أنتون فون أرنيم والذي كان يملك استوديو تصوير في أمدرمان في أواخر أيام الرئيس الأسبق المجرم المعتوه السفاح المأفون   نميري - يقال أن  إسمه كان "استوديو كوش".. استخدم الأخوان الجمهوريون بعض هذه الصور في معرض الذكرى الأولى للأستاذ محمود في نادي الأساتذة في يناير 1986 وفي المعارض التي تلته بعد ذلك  و هذه الصور كانت منتشرة ومشهورة بعد الإنتفاضة.

205290_265585953541997_378010769_n 250943_265585836875342_1161181876_n 295282_265586013541991_297097398_n 309334_265585916875334_868245456_n 318715_265585930208666_2089032192_n 376176_265585963541996_541667670_n 389124_265585980208661_1677447120_n 395979_265586076875318_36804846_n 396858_265585886875337_1858303575_n 402881_265585996875326_1822762735_n 402881_265585996875326_18227627305_n 428861_265586096875316_931682611_n 483946_265585973541995_583404732_n 484422_265586110208648_1729817884_n 488069_265585903542002_1056509002_n 529457_265585826875343_104969731_n 529480_265586033541989_876730797_n 554078_265585860208673_917618524_n 554078_265585860208673_9176185240_n 557765_265586130208646_1692260287_n 557769_265586063541986_2009156152_n 559149_265585990208660_956050392_n 578669_265585936875332_2056255733_n 578720_265585873542005_1292859225_n 582115_265585806875345_829540047_n





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق